دور الأب في تربية الأبناء Secrets



بالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منذ الولادة، إلا أن دور الأب يبقى أهميته من نوع آخر، وذلك من خلال تقديم الحنان الأبوي، والسهر على حياة الطفل وحمايته من كل أذى، بالتواصل معه والتقرب منه، فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة، فالأدوار التي يقوم بها كل من الأب والأم مهمة جداً في الإنماء التربوي للطفل، رغم اختلافها.

لأن الأب الذي لا يربي أبنائه يؤثم! تحت بند تربية الابناء في الإسلام، لا بد للأب أن يأخذ دوره التربوي، وأن يترك بصمته التربوية.

يجب أن يكون الأب مستعداً لتبعات الأبوة، فيتسلح بالقراءات الواسعة فى مجال تربية الأطفال، والبحث عن خبرات وحكمة الاخرين، وعليه أن يكون متفتح الذهن، مستعداً لتقبل المواقف الصعبة. فى الفترة المبكرة التى تلى ميلاد الطفل الأول على وجه الخصوص يجب على أى من الزوجين أن يستفيد من خبرة الشريك الآخر، أو الأبوين، أو الجيران، أو المعارف.

الاستعلام عن الرقم الشخصي قطر بالخطوات

علي الرغم من دور الأم الأساسي في التربية إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت ترى أهمية المشاركة ودور الأب ومسئوليته في تربية الأبناء. صار من المعروف فى مجال الدراسات التربوية المهتمة بتنشئة الأطفال مع مراعاة صحتهم النفسية، بأن علاقة الطفل الصغير مع أمه فى سنوات عمره الأولى على أساس من الرعاية والحنان وإشباع ما يحتاجه من حاجات نفسية وبيولوجية وغيرها، تمهد السبيل لثقته بنفسه، والتعرف على ذاته، وتحقيق الشعور بالانتماء والطمأنينة.

لا يستبد برأيه بل يحاور ويناقش. كما جاء في قصة سيدنا يوسف العديد من الحوارات بينه وبين والده سيدنا يعقوب.

«‬لا شىء في نور الامارات الطفولة مهم بقدر الحاجة للشعور بحماية الأب‫»‬

قضايا اجتماعية حقوق الجار في الإسلام وواجبات الجار تجاه جاره

فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم، يجعلهم على حذر من الوقوع في الخطأ، كما يجب على الأب الاقتراب أكثر من الأبناء، وتمضية الوقت الكافي معهم، وتعويدهم على أسلوب النقاش والحوار، ما يمنحهم الثقة بالنفس، وعليه أن يمنحهم الإحساس بوجود الصدر الحنون الذي يلجؤون إليه عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم..

. صدق أو لا تصدق، الأب في نظر أبنائه بطل، ويقلدونه في كل شىء، في الحركة، في التصرف، في الأمانة، في التواضع، وفي كل السلوكيات، فالطفل يميل لاعتبار كل تصرفات أبيه مثالية، حتى دون أن يشعر الأب نفسه. ‬

كما يمكن أن يقول بهذا الدور عن طريق تحدث أبنائهم وتوعيتهم ويدعمهم في كل وقت حيث إنه حصن البيت.

أطفال مخترعين عرب حاصلين على براءة اختراع..أجسام صغيرة بعقول كبيرة

“فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آبائهم كباراً”.

ومن شأنه أن يدعم مفهوم المشاركة من أجل خلق مناخ صحى وسليم فى العلاقات بين أفراد الأسرة جميعا. وفى مثل هذا المناخ سوف يكون للأب دوره الفاعل والمؤثرة فى مساعدة أبنائه على تحقيق أهداف التنشئة السليمة. وهى تنمى ما لديهم من إمكانيات ذهنية ووجدانية إلى أقصى حد ممكن.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *